فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوفَّقٌ ... وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَوَّلُ
الشرح
مثبتة عنهم جميعًا.
قوله: (فإِنِ اتَّبَعْتَ سَبِيْلَهُمْ): أي: القويم ومنهجهم المستقيم.
قوله: (فَمُوفَّقٌ): في الدنيا والآخرة، وهنا مسألة وهي:
هل المقصود اتباع هؤلاء لذواتهم أو لأنهم أئمة اقتدوا بالنبي ﷺ -؟
الجواب: لا شك أن اتِّبَاعهُم ليس لذواتهم، وإنما لأنهم متَّبِعُون للنبي ﷺ، والله تعالى يقول: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران:٣١].
ولهذا أصحاب الحق لا يتعصبون لهؤلاء الأئمة الأربعة، فالتعصب لهم مذموم، ويكون التعصب ممدوحًا إذا كان للحق ولما جاء عن الله ﷾ وعن رسوله ﷺ.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
تمت مراجعته في ١٣/ ١ /١٤٣٤ هـ.
عبدالرحمن بن عبدالعزيز العقل