البديع في نقد الشعر

أسامة بن منقذ ت. 584 هجري
86

البديع في نقد الشعر

محقق

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

الناشر

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

مكان النشر

الإدارة العامة للثقافة

ومنه لجميل: أظنّ هواها تاركي بمضلةٍ ... من الأرضِ لا مالٌ لديَّ ولا أهلُ ولا أحدٌ أفضي إليه وصيتي ... ولا وارثٌ إلى المطيةُ والرحلُ محا حبها حبَّ الأولى كنَّ قبلها ... وحلتْ مكانًا لم يكنْ حلَّ من قبل ومنه للصوري: بالذي ألهمَ تعذي ... بي ثناياك العذابا والذي صير حظي ... منكِ هجرًا واجتنابا والذي ألبس خديك ... من الوردِ نقابا ما الذي قالته عينا ... كِ لقلبي، فأجابا؟ ومنه: توردَ دمعي إذ جرى ومدامتي ... فمنْ مثلِ ما في الكأس عيناي تسكبُ فأقسمُ ما أدري أبالخمرِ أسبلتْ ... جفوني، أم من ماء عينيّ تشربُ ومنه: هتف الصبحُ بالدجى فاسقنيها ... قهوةً تتركُ اللبيبَ سفيها ليسَ يدري من رقةٍ وصفاءٍ ... هي في كأسها أم الكأسُ فيها ومنه لمهيار الديلمي: أيا صاحبيْ نجوايَ يومَ سويقةٍ ... أناةً وإن لمْ تسعدا فتجملا سلا ظبيةَ الوادي، وما الظبيُ مثلها ... وإنْ كان مصقولَ الترائب أكحلا أأنتِ أمرتِ البدر أن يصدع الدجى ... وعلمتِ غصنَ البان أن يتميلا

1 / 97