البديع في نقد الشعر

أسامة بن منقذ ت. 584 هجري
139

البديع في نقد الشعر

محقق

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

الناشر

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

مكان النشر

الإدارة العامة للثقافة

هذا فساد التفسير، لأنه فسر البغي بالسماحة، وكان الواجب أن يفسره بالنصر، وفيقول: نصر أسود الشرى. ومن فساد التجنيس قول عبيد الله بن زياد: افتحوا سيفي يريك سلوه. وقال آخر في يوم مطير: قد انقطع شريان الغمام. وقال آخر: إكسيرُ هذا الخلق يطرحُ واحدًا ... منه على ألفٍ فيكرم خيمه وقول آخر: أكابدُ منكِ أليمَ الألمْ ... فقد نحل الجسمُ بعد الجسمْ وقال أبو تمام: من كان يعلمُ كيف رقةُ طبعهِ ... هو مقسمٌ أن الهواءَ ثخينُ ومنه أيضًا قوله: ذهبتْ بمذهبه السماحةُ فالتوتْ ... فيه الظنونُ أمذهبٌ أم مذهبُ هذا فاسد لأنه يهدم المدح بنسبته إلى الوسواس. وكذلك قول الشاعر: لو رام يشبهه في جوده هرمٌ ... لقيلَ في هرم قد جنَّ أو هرما هذا فاسد لأنه لا يستقيم المدح بنسبته إلى الهرم والجنون. ومن فساد القسمة قول جرير: صارتْ حنيفةُ أثلاثًا فثلثهم ... من العبيدِ وثلثٌ من مواليها ومن فساد المقابلة قول الأخطل:

1 / 150