بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود للسالمي

نور الدين السالمي ت. 1332 هجري
56

بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود للسالمي

تصانيف

ثم حذر بعد ذلك من قراءة بعض الكتب الممزوجة بالكذب ، كنهج البلاغة ، قال : فإن بعض المدارس الإسلامية تقرئه للتلاميذ لقصد تدريبهم على البلاغة والفصاحة ، فيخشى عليهم أن يثبت في نفوسهم لصغرهم شيء من معاني التشيع والرفع ، قال : أما نسبة الكتاب المذكور لسيدنا علي بن أبي طالب فهي نسبة كاذبة غير صحيحة .

وهو جمع الشريف الرضي ، والشريف المرتضى ، قال ابن خلكان وهما من رؤوس الشيعة ، ولا شك أن كثير من عبارات هذا الكتاب ، من كلام سيدنا علي ، كما أن كثيرا من عباراته مكذوبة عليه ، فينبغي اختصاره بحذف سيئاته ، وإثبات حسناته ، وحينئذ يستحسن قراءته في المدارس والدروس ، وتطيب به الأرواح والنفوس ، أما الآن وقد اختلط فيه الحق بالباطل ، فلا تجوز قراءته لأولاد المسلمين البته .

قال : ومن المنكر الذي يجب إنكاره ومنعه ، ما يفعله الأعاجم في بلاد العراق ، من إرسال جماعة من علمائهم ، موظفين من طرفهم لإغواء المسلمين ، لبث عقائد الرفض بينهم ، وهم منذ سنين كثيرة ، اعتادوا على هذا العمل المضر ، وصاروا يطوفون القرى والعشائر حتى ترفض بسببهم جماهير من الأعراب وأهل القرى في بلاد العراق ، فليحذرهم المسلمون

قلت : وكذلك يجب الإنكار على الدعاة الذين يدعون الناس إلى ترك مذهب أهل الإستقامة ويزينون لهم التمذهب بأحد المذاهب الأربعة ، فإن الأربعة ونحوها ، كلها مذاهب محدثه مبتدعه ، والحق ما عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتابعون من بعدهم ، وتابعوهم الذين لم تمل بهم الأهواء ، ولا غرتهم البيضاء والصفراء ، ألا وهم أهل الاستقامة في الدين ، الذين بذلوا مهجهم ، وجادوا بأرواحهم ، وأفنوا أشباحهم في رضى رب العالمين

التنبيه الثاني : في الطريق لتهذيب الأطفال :

صفحة ٦٠