============================================================
المعز آيبك التركمانى يقبض على الأشرف الآيوبن 292
الاشقر، والامير يسرى، والامير (1148) سكز، والأمير برمق، وغير ذلك من الامراء الصالحية.
فالما هربوا نحت الليل ،وجدوا أبواب القاهرة مقفولة، فتوجهوا إلى باب القراطين ناحرقوه، وحرجوا منه هاربين، فمى من يوميذ الباب المحروق؛ فلما بلغ الملك الممز هروبهم، احتاط على موجودهم، وخمدت هذه القتنة.
1 ثم إن الملك المعز قبض على شريكه فى السلطنة ، الذى كان بقى من أولاد بنى
أيوب، وقد تقدم ذ كر ذلك؛ فلما قبض عليه سجنه بقامة الجيل، واتقرد ايبك بالسلطنة وحده، انعيى ذلك.
قال الشيخ تمس الذهبى : إن طائفة من الماليك البحرية ، لما هربوا من الملك المعز، توجهوا إلى محو العقبة، فبينما هم فى التيه، فتاهوا به خمسة أيام ، فلاح لم فى اليوم السادس سواد مبنى، فقددوه، فإذا هو سور من رخام أخضر، وفيه آبواب) ~~فدخلوا متها، فإذا هى مدينة عظيمة مبنية بالرخام الاحضر، وبها اسواق ودكا اين ودور، ووجدوا بها عبارخ فيها ماء أحلى من العل، وأرد من الثاج، فشربوا
منه حتى ارتووا، ووجدوا فى بعض الدكاكين دنانير ذهب، وعليها كتابة بالقسام القديم، فاخذوا تلك الدنانير وخرجوا من المدينة.
نبيتما هم ييرون في الرمل، فراوا طائفة من العربان ، فاتوا بهم إلى مدينة الكرك ، فلما أقموا بها ، أخرجوا تلك الدنانير التى معهم، وأتوا بها إلى بعض الصيارف، فإذا عليها مكتوب اسم موسى، عليه السلام.
وقيل إن هذه الدينة بنيت فى زمن موسى، عليه السلام ، وكان يقال لها المدينة الحضراء، وهى من مدائن بنى (148 ب) اسرائيل، وقد طمت بالرمال، فتارة تنتص عنها الرمال، فتظهر، وتارة تطمها الرمال، فلا تظهر، وقد لاحت لهؤلاء الماليك وقت تناقص الرمال عنها؛ انتهى ذلك .
(20) (148 ب) : كتب فى الأصل على مامش هذه الصغحة الخبر الآق وقد سبق وروده هنا فيما تقدم صنحة (147 2): ووفى سنة أربع وخمين وستمائة، توف الشيخ أبو لاسحق ابراهيم بن وضق، شيخ القراء، مات بالإسكندرية ف ربيم الآخر".
صفحة ٢٩٢