============================================================
أعمال الديار المصربة وكورها 7 وكان يصنع بها ثوب يقال له البدفة ، ينسج من الذهب، صناعة محكمة، تباع كل
بدنة مها بألف دينار، حمل من مصر إلى بغداد برسم الخلفاء؛ وكان يعمل بها طرز من الكتان بغير ذهب: يباع كل طراز منها بمائة دينار، وهو بغير ذهب ، ولم تزل على ما ذكرناه إلى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، حتى هجم عليها الفرنج اوملكوها، ومهبوا كل مافيها ، وهرب أهلها إلى دمياط ، فألقوا فيها الفريج النار: واحرقوها، واستمرت خرابا إلى الان، ولم يبق منبا غير الرسوم .
وكانت من أجل مدائن مصر، وأعظمها؛ وكان بها طاريقا ءسلوكة إلى جزيرة
قبرص، تغلب عايها الماء فغرقت، قبل آن تفتح مهر بمائة سنه وكور، انتهى (14ا).
و كن فيما بين تنيس ودمياط، قرية تسمى بورا، يعاد منها السمك الذى يقال له البورى، وإليها ينسب جماعة من الناس يلقيون بالبورى، وكان بمصر امير يتى بورى، خربت هذه القرية سنة عشرذ وستمائة.
ذكر رمل الغرابى: وهو متصل من حد العريش إلى أرض العباسة: اعلم أن هذا الرمل حادث، وسبب ذلك أن شداد بن غاد ، أحد ماوك العادية، لما قدم إلى مصر نزل فى مذه الأرض، وكانت ذات أشجار مشرة وعيون جارية، فأقام بها دهرا طويلا، حتى عتوا قومه وجروا، فساط الله تالى عليهم الرح، ننسفت ديارهم حتى سارت رمالا، فجيم ماتراه من الرمال آثار ديار قوم عاد ؛ قال الله تعالى : (1 وفى عاد إذ أرسلنا عليهم الريتح العقيم ، ما تذر من شىء أتت عليه إلا جملته كالرميم" .
ذ كر مدينه بلبيس: ومتيت فى التوراة أرض حاشان، قيل إن يعقوب، عليه السلام، لماقدم إلى 21 مصر، تزل بها؛ وكانت عامرة فى غاية العمارة، إلى سنة ست وثماتماثة ، فتلاشى أمرها من بعد ذلك.
(1) عكمة: ممكة.
(11) يلنبون : يلتبوا. ا1 أمير : أميرا.
صفحة ٢٦