162

============================================================

دولة أحمد بن مولون 52 قيل أبيم كل عشرة أرادب بدينار، وعلى هذا فقس فى جميم الغلال والبضائع ؟

ووصل خراج مصر فى أيامه (79]) مع وجود الرخاء، أربعة آلاف الف دينار و ثلثماية ألف دينار، غير ما يتحصل من المكوس.

قال ابن وصيف شاه : خرج الامير آحمد بن طولون يوما على سبيل التنزه، فتوجه الى تحو الأهرام ، فبينما هو راكب إذ غاصت قوائم فرسه فى الأرض، فأمر بكشف

ه ذلك المكان ، فاما كشف ، فإذا هو كنز فيه دنانير ذهبا، كل دينار قدر الرغيف؛ 6 ووجد به إنسان ميت، فكان واول كل عظمة من أضلاعه أربعة عشر شبرا، وعرضه محو شبر؛ ثم إن الامير احمد تقل ذلك المال إلى خزائنه .

قال ساحب (مراة الزمان) : إن احمد بن طولون أرسل جثة هذا الميت إلى يغداد، حتى شهدها الخليفة فالما ظفر بهذا الكنر اتسع احاله وعظم أمره، فاستكثر من مشترى الماليك الديالة،

ححى بلفت عدمهم اربعة وعشرون ألفا؛ وبالغ فى مشترى العبيد الزنجج، حتى بلغ عدهم بحو أربعين ألفا؛ واستكثر من شناترة العرب الحوف، حتى بلغ عدتهم د0.

سبعة الاف شنتيرا، نعند ذلك سطا على الخلفاء، وادعى الخلافة لنفسه بمصر، وانقرد بخراجها، فحاربه الخليفة المعتضد بالله، فام يقدر عليه .

قال عبد الله بن عبد الظاهر : لما كثرت عاكر الأمير أحمد بن ملولون ، ضاقت بكم مدينة الفسعلاط، قبنى مدينة شرق مدينة الفسطاط، وسماما ((القطائم)، وكانت مدينة جليلة ، بنيت قبل القاهرة؛ وكانت ميلا فى ميل، أولها من كوم الجارم 98 إلى الصليية ، وعرضها من قناطار السباع إلى الجبل المقطم؛ وكان بها منافظر مطلة على بتحر النيل، واثار سورها باق إلى الان عند المدرسة الجاولية، وهو الذى يسمونه (الكبش" ، فلما فرغت ، أسكن مها جنده .

اال ولم تزل هذه المدينة عامرة حتى هدمها محمد بن سليمان الكاتب، لما ولى على مصر (79 ب) أيام الخليفة المكتفى بالله، خليفة بغداد، وذلك سنة ثمان وخمسين وثلنماية.

صفحة ١٦٢