140

============================================================

ولاة من قبل الغلفاء العباسيين 140 قيل لما دخل أبو النواس مصر، توجه إلى تحو الصعيد على سبيل التنزه ، فلما جاس على شاطئ النيل ، حذر من التمساح ، فانشا يقول : اضمرت للنيل هجرانا وتقلية إذ قيل لى إنها التمساح فى النيل ثم ان أبا نواس رجع إلى بغداد، ومات بها سنه خمس وتسعين ومائة، فى دولة الأمين محمد بن الرشيد؛ وكان إماما عالما فاضلا، بارعا فى العلم والآدب، وانما غلب عليه حب الشعر واللهو والخلاعة، وشرب الراح، فايحطت رتبه بين العلماء بسبب ذلك ، واسمه الحن بن هانى ، وإما سعى بأبى نواس، لأن كانت له ذؤابتا شعر تنوسان على قناه ، نسمى بآبى نواس؛ ولما مات كتب على قبره : نواى توقر وتمز وتمي ان يكن ساءك دهر قلما سرك اكثر ذنبك أكبر ياكبير الذتب عفو الله انتهن ذلك . - وفى سنة سبع وثمانين ومائة، توفى معاذ بن مسلم، وكان من المعمرين، ورأى ثلاث بطون من أولاده، وهو أول من اظهر التعريف، ووضع فيه الكتب النفيسة .

ثم إن الأمير موسى بن عيسى الخصيب، استر على ولايته بمصر، حتى وشى 10 به عند الرشيد، فعزله عن مصر: وولى جعفر بن يحيى البرمكى على معر، فاستناب عليها عمر بن مهران، وكان شنيع الخلقة ، زرى الشكل، أحول العينين ؛ وسبب ذلك أن الرشيد بلغه عن موسى

الخصيب أنه قال : ( أنا أحسن (269) من هرون الرشيد" ، فقال الرشيد : ( والله لأولين على مصر أوحش الناس شكلا"؛ فاستدعى عمر بن مهران وولاه على مصر نيابة عن جعفر.

ناما سار عمر بن مهران ودخل مصر، وهو فى أزرى هيئة، را كبا على بغل، وغلامه على حمار، فدخل على الأمير موسى الخصيب، فجاس فى آخر الناس، فلما (12-14) وفى سنة . . . النفيسة : كتبت هذه الفقرة فى الأصل على الهامش

صفحة ١٤٠