============================================================
ذكر ابتداء دولة الإسلام فى معر 109 فقال عمرو: ((اللعم اجعلتى منهم) ، فقير فيه.
قال ابن لهيعة : قبر تحت الجبل المقطم من اعيان الصحابة خمسة ، وهم : عتبة بن عامر الجهتى، وعبد الله بن حذافة السهعى، وعبدالله بن الحارث الزبيذى، وأبوبصرة الغفارى، وعمرو بن العاص ، رضى الله عنهم أجمعين : قال ابن عبد الحكم : واستمر القوقس مقيما بالكنية المعلقة، حتى هلك فى 6 ايام عمرو بن العاص، وكان عمرو يكرمه ، ويتمبل شفاعته فى الأقباط ، وكان المقوقس يحضر إلى عمرو إذا كانت له حاجة، فيتضيها له.
قيل إن عمرو بن العاص ، هو أول من أدخل علم الشطرنج إلى مصر، وإلى بلاد 1 العرب، وكان قبل ذلك ببارد العجم فقط ، انتهى ذلك : ثمم دخلت سنة اثنتين وعشرين من الهجرة فيها شرع عمرو بن العاض فى بناء جامعه السكبير، الذى بالقرب من قعر الشمع، 12 بمر العتيقة، قال الليث بن سعد، رضى الله عنه : لما فرغ عرو بن العاض من بناء مدينة النعاط، شرع فى بناء اجامع العروف به، وهو آول جامع بنى فى الإسلام بمصر، وكان مكان أرضه أشجار وبساتين، فمحا ذلك ، وبنى هذا الجامع؛ وكان 10 طوله آولا نحو خمسين ذراعا ، فى عرض ثلاثين ذراتا.
قال ابن فضل الله فى "المسالك" : لما وضع عمرو قبلة هذا الجامع، كان واقفا عليه بحو ثماتين رجلا من الصحاية ، فاما اتخذ المنبر جعله عاليا، فكتب إليه عمر 18 ابن الخطاب، رضى الله عنه : ( بلغنى أنك قد اتخذت منبرا عاليا، برقى به على رقاب المسامين ، فعزمت عليك ، ألا ما كسرته"؟
قال ابن عبد الحكم : لما بنى عمرو هذا الجامع ، جعل إلى جانبه دارا، وستماها
21 دار أمير المؤمنين؛ (55 ب) فلما بلغ أمير المؤمنين ذلك، كتب إلى عمرو، وهو يقول له : ( باننى أنك بنيت لى دارا ، وإفى لرجل بالحجاز ، أفيكون لى دار بمصر، فعزمت عليك بالله، ألا ما جعلتها سوقا للمسامين)؟ فامتثل عمرو ذلك ، وجعلها سوقا 21 يباع فيه ارقيق، وهى تسمى إلى اليوم دار البركة.
صفحة ١٠٩