أعني أن آمنة العلوية أدرى الناس منهم بنفوسهم، فهي ترى بلمحة واحدة ما في ضمائرهم وقلوبهم وأرواحهم، فإن وجدتك خليقا بمحادثتها حدثتك وإلا فلا.
نجيب :
ماذا أقول وماذا أفعل لأكون حريا باستماع حديثها؟
زين العابدين :
عبثا تحاول الدنو من آمنة العلوية بواسطة القول والعمل، فهي لا ولن تصغي إلى ما تقوله. لا، ولا تنظر إلى ما تفعله؛ بل سوف تسمع بأذن أذنها ما لا تقوله وترى بعين عينها ما لا تفعله.
نجيب (تظهر على ملامحه سيماء الدهشة) :
ما أبلغ كلامك هذا وما أجمله!
زين العابدين :
ليس ما أقول عن آمنة العلوية سوى دندنة أخرس يريد أن يغني نشيدا.
نجيب :
صفحة غير معروفة