بدائع السلك في طبائع الملك

ابن الأزرق ت. 896 هجري
42

بدائع السلك في طبائع الملك

محقق

علي سامي النشار

الناشر

وزارة الإعلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٨ هجري

مكان النشر

العراق

أما بِالْحجرِ عَلَيْهِ من غير عصيان وَلَا مشقة فغن حمدت سيرة الحاجز حَاز إِقْرَاره وَإِلَّا أعين عَلَيْهِ الإِمَام حَتَّى يسْتَقلّ بأَمْره ويستبد بسلطانه قلت وعَلى شَرط أَن لَا تُؤدِّي الْقُدْرَة على ذَلِك غلى مَا هُوَ أعظم فِي الْفساد فَإِن تعذر الْعلم وَهِي الْفَاتِحَة الثَّامِنَة سقط اعْتِبَاره اكْتِفَاء بمراجعة الْعلمَاء عِنْد وُقُوع النَّوَازِل وَلَيْسَ ذَلِك مَا يُخَالف مُقْتَضى الدَّلِيل ثمَّ مضى فِي تَقْرِيره إِلَى أَن قَالَ إِذا انْعَقَدت الْإِمَامَة لمنقك عَن رُتْبَة الِاجْتِهَاد وَقَامَت لَهُ الشَّوْكَة ومالت إِلَيْهِ الْقُلُوب وخلا الزَّمَان من قرشي مستجمع لشروط الْإِمَامَة وَجب استمراره على الْإِمَامَة المعقودة لَهُ

1 / 73