239

بدائع السلك في طبائع الملك

محقق

علي سامي النشار

الناشر

وزارة الإعلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٨ هجري

مكان النشر

العراق

الثَّانِيَة قَالَ عبد الله بن مُصعب الزبيرِي كُنَّا بِبَاب الْفضل وهم يأذنون لِذَوي الشارات والهيآت وأعرابي يدنو فَكلما دنا صرخَ بِهِ فَقَامَ نَاحيَة ثمَّ قَالَ أَبْيَات
(رَأَيْت آذننا يعتام بزتنا ... وَلَيْسَ للحسب الزاكي بمعتام)
(مَتى رَأَيْت الصقور الجدل يقدمهَا ... خلطان من رخم قرع وَمن رَاجِح نَام)
(وَلَو دعينا على الأحساب قد مني ... مجد تليد وَفضل رَاجِح نَام)
الثَّالِثَة قَالَ مُعَاوِيَة ﵁ لحضين بن الْمُنْذر وَكَانَ يدْخل فِي أخريات النَّاس يَا أَبَا ساسان كَأَنَّهُ لَا يحسن إذنك فَأَنْشَأَ يَقُول
(وكل خَفِيف الرَّأْي يمشي مشمرا ... إِذا فتح البواب بابك أصعبا)
(وَنحن الْجُلُوس الماكثون رزانة ... وحلما إِلَى أَن يفْتَتح الْبَاب أجمعا)

1 / 274