125

بدائع السلك في طبائع الملك

محقق

علي سامي النشار

الناشر

وزارة الإعلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٨ هجري

مكان النشر

العراق

الطَّبَرِيّ فتنوسي الزَّحْف بأبطال الصَّفّ
الْفَصْل الثَّانِي
فِي تعبئة العساكر
وَفِيه نظران
أَحدهمَا فِي مُوجبهَا وَهُوَ مَا يخْشَى عِنْد اخْتِلَاط الجيوش الْكَثِيرَة فِي الْحَرْب من التدافع فِيمَا بَينهم لجهل بَعضهم بِبَعْض فَإِذا قسموا جموعا وَضم المتعارفون إِلَى بعض أَمن ذَلِك الْمَحْذُور
الثَّانِي فِي صورتهَا وَهُوَ أَن يَجْعَل بَين يَدي الْملك عَسْكَر مُنْفَرد بصفوفه متميز بَقَائِهِ ورايته يُسمى الْمُقدمَة ثمَّ آخر عَن يَمِينه يُسمى الميمنة ثمَّ اخر عَن شِمَاله يُسمى الميسرة ثمَّ اخر من وَرَائه يُسمى السَّاقَة وَيقف الْملك وَأَصْحَابه وسط هَذِه الْأَرْبَعَة ترتيبها من التَّرْتِيب الطبيعي فِي الْجِهَات الْأَرْبَع وَيُسمى الْقلب
تدريج
قَالَ ابْن خلدون فَإِذا تمّ التَّرْتِيب الْمُحكم أما فِي مدى وَاحِد الْبَصَر أَو على مَسَافَة وَاحِدَة أَكْثَرهَا الْيَوْم واليومان بَين كل عسكرين مِنْهَا أَو كَيفَ أعطَاهُ حَال الْعَسْكَر فِي الْقلَّة وَالْكَثْرَة فَحِينَئِذٍ يكون الزَّحْف
قَالَ وَانْظُر ذَلِك فِي أَخْبَار الفتوحات وأخبار الدولتين
تَنْبِيه

1 / 158