بدائع السلك في طبائع الملك
محقق
علي سامي النشار
الناشر
وزارة الإعلام
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٨ هجري
مكان النشر
العراق
فِي كتاب خلع النَّعْلَيْنِ وَابْن أبي وَاصل فِي شَرحه إِيَّاه وَأكْثر كلماتهم فِي شانه ألغاز وأمثال وَرُبمَا صَرَّحُوا فِي الْأَقَل بذلك
تَحْصِيل حَاصِل حِكَايَة مَذْهَبهم انه رَاجع لتقرير أُمُور
أَحدهَا حِكْمَة ظُهُوره
قَالُوا النُّبُوَّة وَمَا بعْدهَا فِي الْوُجُود ثَلَاث مَرَاتِب النُّبُوَّة ثمَّ الْخلَافَة ثمَّ الْملك وعَلى تِلْكَ النِّسْبَة لرجوع الْأُمُور إِلَى مَا كَانَت علية كَمَا هُوَ الْمَعْهُود من سنة الله زَعَمُوا أَن يكون الشَّأْن فِي الفاطمي أَحيَاء النبوءة بِهِ ثمَّ خلَافَة أمره بعده ثمَّ الدجل وَهُوَ الْبَاطِل المكني عَنهُ بالدجال زَعَمُوا ثمَّ يعود الْكفْر كَمَا كَانَ قبل النبوءة
الثَّانِي تعْيين نسبه
قَالُوا لما كَانَت الْخلَافَة لقريش بالحكم الشَّرْعِيّ وَجب أَن تكون الْإِمَامَة فِيمَن هُوَ أخص من قُرَيْش بِالنَّبِيِّ ﷺ وهم آله الأقربون
الثَّالِث دَرَجَته فِي مقَام الْولَايَة
قَالُوا وَهُوَ خَاتم الْأَوْلِيَاء المكنى عَنهُ بلبنة الْفضة كَمَا أَن النَّبِي ﷺ لبنة الذَّهَب إِشَارَة إِلَى أَن كَمَال الْولَايَة لَهُ ككمال النبوءة بِالنَّبِيِّ ﷺ حَيْثُ أَشَارَ إِلَى ذَلِك بقوله ﷺ مثلي
1 / 141