استدراكات البعث والنشور
محقق
أبو عاصم الشوامي الأثري
الناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
١ - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ
وهو التصديقُ بِأَنَّ لِأَيَّامِ الدُّنيا آخرًا، وأنَّ الدُّنيا مُنقَضِيَةٌ غَيْرُ بَاقِيَةٍ.
قال الله ﷿: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)﴾ [البقرة]. وقال: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [التوبة: ٢٩]. وغيرهما من الآيات التي وَرَدَت في معناهما.
(١) أخبرنا أبو عبدِ اللهِ مُحمدُ بْنُ عبْدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرني أبو محمد دَعْلَجُ بْنُ أَحمدَ السِّجْزِيُّ -ببغداد-، (١) حدثنا محمدُ بن يحيى بنِ المُنْذِر القَزَّازُ، حدثنا أبو عَاصِم، حدثنا كَهْمَسٌ ح وأخبرنا أبو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبد العَزيزِ بْنِ عمَرَ بْنِ قَتَادَة، أخبرنا أبو عَلي حامدُ بنُ محمد الرَّفَّاء الهَرَويُّ، حدثنا أبو عَلِيٍّ بِشْرُ بنُ مُوسَى، حدثنا أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ، حدثنا كَهْمَسُ بْنُ الحَسَنِ، عن عَبْدِ اللهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عن يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ قال: «كَانَ أَوَّلَ مَن قَالَ في القَدَرِ، مَعْبَدٌ الجُهَنِيُّ بالبَصْرَة، فَانْطَلَقْنَا حُجَّاجًا أَنَا، وحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَن الحِمْيَرِيُّ، فَلمَّا قَدِمْنَا قُلْنَا: لو لَقِينَا بَعْضَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَسَألنَاهُ عمَّا يقولُ هؤلاء الناس في القَدَر، فَوافَقنَا عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ بن الخطاب وهو فى المسجد، فَاكْتَنَفتُه أنا وصاحبي أَحدُنا عن يمينهِ والآخرُ عن شِمَالِه، قال يحيى: فظننتُ أنَّ صاحبي سَيَكِلُ الكَلامَ إِلَيَّ، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، إنَّ قِبَلَنَا ناسًا يَقرؤونَ القرآنَ ويَتَقَفَّرُونَ العلم، ويقولون أَنْ لَا قَدر، وإنما الأَمرُ أُنُفٌ.
قال: فإذا لِقِيتَ أولئك، فأخبرهم أني بَريء منهم،
(١) بداية نسخة «ب»، وفيها (أخبرنا).
1 / 52