الباعث الحثيث
محقق
أحمد محمد شاكر
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هجري
مكان النشر
الدمام
تصانيف
علوم الحديث
الهيئات، كما كان مالك ﵀: إذا حضر مجلس التحديث، توضأ، وربما اغتسل، وتطيب، ولبس (١) أحسن ثيابه، وعلاه الوقار والهيبة، وتمكن في جلوسه، وزَبرَ (٢) من يرفع صوته «١» (٣).
وينبغي افتتاح ذلك بقراءة شيء من القرآن (٤)، تبركًا وتيمنًا بتلاوته، ثم بعده التحميد الحسن التام، والصلاة على رسول الله ﷺ.
وليكن القارئ حسن الصوت، جيد الأداء، فصيح العبارة، وكلما مر بذكر النبي ﷺ؛ صلى عليه وسلم.
(قال الخطيب (٥): ويرفع صوته بذلك، وإذا مر بصحابي ترضى عنه. وحسن أن يثني على شيخه، كما كان عطاء يقول: حدثني الحبر (٦) (٧) البحر ابن عباس.
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
«١» [شاكر] كان مالك ﵀ إذا رفع أحدٌ صوته في مجلس الحديث انتهره وزجره، ويقول: "قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾ [الحجرات الآية ٢]، فمن رفع صوته عند حديثه فكأنما رفع صوته فوق صوته" [شاكر].
(١) في "ط": ليس.
(٢) في "ط"، "ع": زين.
(٣) أخرجه ابن الصلاح بسنده في المقدمة ص ٤٢٣، وبمعناه أخرجه الخطيب في الجامع ١/ ٣٨٨ برقم ٩٠٣.
(٤) انظر الجامع للخطيب ٢/ ٦٨.
(٥) الجامع ٢/ ١٠٣.
(٦) في"ع": الخبر.
(٧) مطموس في "ب"
1 / 316