الباعث الحثيث
محقق
أحمد محمد شاكر
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هجري
مكان النشر
الدمام
تصانيف
علوم الحديث
النَّوْعُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ: الْمَقْلُوبُ (١)
وَقَدْ يَكُونُ فِي الْإِسْنَادِ كُلِّهِ أَوْ بَعْضِهِ
فَالْأَوَّلُ كَمَا رَكَّبَ مَهَرَةُ مُحَدِّثِي بَغْدَادَ لِلْبُخَارِيِّ، حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِمْ، إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى مَتْنٍ حديث آخَرَ، وَرَكَّبُوا مَتْنَ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى إِسْنَادٍ آخَرَ، وَقَلَبُوا (٢) مثاله: مَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ عَنْ نَافِعٍ، وَمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ عَنْ سَالِمٍ، وَهُوَ مِنَ الْقَبِيلِ الثَّانِي وَصَنَعُوا ذَلِكَ فِي نَحْوِ مِائَةِ حَدِيثٍ أَوْ أَزْيَدَ، فَلَمَّا قَرَأَهَا رَدَّ كُلَّ حَدِيثٍ إِلَى إِسْنَادِهِ، وَكُلَّ إِسْنَادٍ إِلَى مَتْنِهِ، وَلَمْ يَرُجْ عَلَيْهِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ مِمَّا قَلَبُوهُ وَرَكَّبُوهُ، فَعَظُمَ عِنْدَهُمْ جِدًّا، وَعَرَفُوا مَنْزِلَتَهُ مِنْ هَذَا الشَّأْنِ، -[فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَأَدْخَلَهُ (٣) الْجِنَانَ] «١» -.
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
«١» [شاكر] الحديث المقلوب: إما أن يكون القلب فيه في المتن، وإما أن =
(١) انظر: "مقدمة ابن الصلاح" ص ٢٨٤، و"النكت" للزركشي ٢/ ٢٩٩، و"التقييد والإيضاح" ص ١٣٤، و"الشذا الفياح" ١/ ٢٣٠، و"النكت لابن حجر" ٢/ ٨٦٤، و"فتح المغيث" ٢/ ١٣٣، و"تدريب الراوي" ١/ ٣٤٢. (٢) في الأصل: قبلوا، والصواب ما أثبتناه من باقي المخطوطات. (٣) في "ب": أسكنه، وما بين المعكوف ساقط من "ط".
1 / 203