أزواج بالكذب
الناشر
دار الاندلس الخضراء
رقم الإصدار
الطبعه الاولى ١٤٢٠هـ
سنة النشر
١٩٩٩م
تصانيف
وأنّ ذلك-أيضًا-ليس معناه إباحة الظلم والاعتساف مِن الوالد؛ لأنه والد!.
وكيف يُتصوَّر أَن يبيح الله تعالى للوالد ظلْمَ ولده-سواء كان ابنًا أو بنتًا-مع أن الله سبحانه قد حرَّم الظلم على نفسه، وجعله محرَّمًا بيننا، كما جاء في الحديث القدسيّ: "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا ... " ١.
وأين رعاية مقاصد الشريعة وقواعدها العامّة، التي لا تُجيز هذا النوع مِن التعامل الأنانيّ الظالم!.
إنه ليس لأحدٍ مِن الناس أن يَظلم أحدًا، مهما كانت قرابته أو بُعده، ومهما كانت ولايته، سواءٌ كان أبًا، أو زوجًا، أو أخًا، أو عمًّا أو خالًا، أو وكيلًا أو سِواهم.
ومَن استباح لنفسه شيئًا مِن الظلم محتجًّا بشرْع الله فقد كَذب على الله، وإنما حسابه عند ربه الذي إليه
_________
١ مسلم، ٢٥٧٧، البر والصلة والآداب.
1 / 37