وفي أربعة عشر منه عطاس الثريا على مذهب القدماء وهنالك ينفلق البحر.
وفي خمسة عشر منه تحل الشمس في برج القوس. وحينئذ يمتزج الخريف بالشتاء، ويكون النهار عشر ساعات والليل أربع عشرة ساعة، والشمس هابطة في الجنوب.
وفي تسعة عشر منه تحل الشمس بالشولة، وتسقط الثريا بالغداة ويطلع الإكليل. قال ساج العرب:
«إذا طلع الإكليل هاجت الفحول، وشمرت الذيول، وتخوفت السيول (1)».
ولسقوط الثريا نوء، ومدته سبع ليال. وهو أشرف نوء وأيمنه. فإذا جاءهم وثقوا بالخصب، وإن أخطأ فهو الجدب إلا أن يصيبهم نوء الجبهة (2) فإنها تعدل الثريا عندهم قال ذو الرمة:
نوء الثريا به أو جبهة الأسد
يا دارمية بالخلصاء فالجرد
سقيا، وإن هجت أدنى الشوق للكمد
من كل ذي لجب باتت بوارقه
تجلو أغر المعالي حالك النضد
مجلجل الرعد عراصا إذا ارتجست
نوء الثريا ................
(3).
يا دارمية بالخلصاء فالجرد
سقيا، وإن هجت أدنى الشوق للكمد
من كل ذي لجب باتت بوارقه
تجلو أغر المعالي حالك النضد
مجلجل الرعد عراصا إذا ارتجست
نوء الثريا ................
صفحة ١٢٤