ثم جاء الإسلام فثبت ذلك، وألزم به في الصوم والفطر والحج. ووقع عليه التعويل والاحتساب به في التاريخ، وفيما يحدث (1) (في) شهور العرب من المواقيت والآجال التي تجري بين الناس. قال الله تعالى: يسئلونك عن الأهلة، قل: هي مواقيت للناس والحج» (2) وقال رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، وقد ذكر شهر رمضان: لا تصوموا حتى ترووا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه. فإن غم عليكم فاقدروا له (3)، وفي رواية أخرى «فأكملوا العدة ثلاثين»، وهي مفسرة للرواية الأخرى (4).
فحساب المفارقة ربما وافق الرؤية، وربما خالفها (5). وخلافه لها هو الأكثر.
فيكون أول الشهر في حساب المفارقة متقدما للرؤية بيوم في الأغلب، وربما تقدمها بيومين، وهو قليل.
صفحة ٤٧