والشمس حيرى، لها في الجو تدويم
أعن ترسمت من خرقاء منزلة
ماء الصبابة من عينيك مسجوم
يضحي بها الأرقش الجون القرا غردا
كأنه زجل الأوتار مخطوم
(1).
ويقولون حينئذ: قد صام النهار، وصامت الشمس، أي وقفت:
فإذا زالت الشمس عن وسط السماء قيل: قد دحضت ودلكت. ويكون ذلك أيضا بمعنى غابت.
فإذا انحدرت إلى الأفق، وقاربت المغيب قيل: قد جنحت وصافت وطفلت وأربت.
فإذا غابت قيل: قد دلكت، ووجبت، وغارت، وغربت، ووقبت، وقبنت.
ومعنى وقبت دخلت في الأفق. وكل داخل في شيء فهو واقب فيه. ومنه قول الله عز وجل «ومن شر غاسق إذا وقب» (2).
وقد جعل الله تعالى في مسير الشمس وانتقالها في البروج علما لانتقال الزمان، واختلاف أحواله في الطول والقصر، والحر والبرد.
أعن ترسمت من خرقاء منزلة
ماء الصبابة من عينيك مسجوم
يضحي بها الأرقش الجون القرا غردا
كأنه زجل الأوتار مخطوم
صفحة ٨٢