النطح، وعند طلوع الفجر الثريا، ويسقط سعد السعود، ونوؤه ليلة، وتطلع الجبهة.
قال ساجع العرب:
«وإذا طلعت الجبهة تحانت الولهة، وتنازت السفهة، وقلت في الأرض الرفهة» (1). الولهة: النوق تحن إلى أولادها وتتوله عليها، لأنها قد فصلت عنها.
والسفهة: تنازوا (2) أي تواثبوا بطرا، لأنهم في هذا الوقت في خصب من اللبن لما فصلت الأولاد عن أمهاتها. والرفهة (3): التبن الذي يبقى في المدارس بعد إخراج الحب منه؛ يريد أنه لم يبق في موضع شيء من الحب يحصد في هذا الوقت.
وعند طلوع الجبهة تنكسر السمائم، ويسقط الطل (4)، وترد الأرض الماء (5)، وتتباعد الإبل في المرعى عن الماء، وكانت قبل ذلك إنما ترعى حول الماء وقربه، لشدة الحر، وقصر الأظماء (6).
وفي خمسة عشر منه أيضا سنسمارية (7) للروم. وفيه نوء عظيم.
صفحة ١٤٥