وأخرج أحمد عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له». وأخرج أبو داود عن عائشة قالت: لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال على قبره نور.
قال الجمهور: توفي النجاشي في رجب سنة تسع من الهجرة، وقيل كان إسلامه وموته سنة ثمان.
قال ابن دريد: النجاشي لفظة حبشية. وقال ابن دحية وابن سيده هي بكسر النون وتشديد الياء. وقال غيرهما: فتح النون وتخفيف الجيم، وقال الصغاني: تخفيف الياء أفصح.
وقال صاحب المغرب: تشديد الجيم خطأ.
قالوا: وهو لقب لمن ملك الحبشة كقيصر لمن ملك الروم وكسرى لمن ملك الفرس وخاقان لمن ملك الترك.
واختلف في اسمه على أقوال: أصحمة وأصمحة وصمحة وصحمة وأصبحة بالموحدة وأصخمة بالخاء المعجمة ومكحول بن صعصعة.
قال ابن الملقن: وهو تابعي لأنه آمن ورأى الصحابة ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم وإن ذكره ابن منده في الصحابة توسعا. وهذه المسألة تلقى في المعماة فيقال: شخص صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو تابعي. ويقال أيضا: صحابي طويل الصحبة كثير الرواية أسلم على يد تابعي وهو عمرو بن العاص فإنه أسلم على يد النجاشي.
صفحة ٤١