الآيات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات
تصانيف
وذكر ابن إسحاق في ((السيرة)) له -وإن كان لا يحتج به لتجريح مالك إمام دار الهجرة له والإمام هشام بن عروة قبله فيستشهد به كما فعل البخاري ولم يسند عنه حرفا- فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر بحفر الخندق عرضت له صخرة -ووقع في غير ((السيرة)): ((عبلة)) وهي الصخرة الصماء وجمعها عبلات ويقال: العبلاء، والأعبل: صخرة بيضاء- فذكر ابن إسحاق أنه لمعت له من تلك الصخرة برقة بعد برقة.
وأسند الإمام أحمد في ((مسنده)) في الجزء السادس من مسند الكوفيين قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن البراء بن عازب قال:
((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق قال: وعرض لنا صخرة في مكان من الخندق لا تأخذ فيها المعاول، فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عوف: وأحسبه قال: وضع ثوبه ثم هبط إلى الصخرة فأخذ المعول وقال:
بسم الله، وضرب ضربة فكسر ثلث الحجر وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب أخرى فكسر ثلث الحجر فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب ضربة أخرى فقلع بقية الحجر فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا)).
صفحة ٣٥٠