وقصص الحب متشابهة، ولكن لكل منها طعما ومذاقا وأثرا، كأن كل حب هو نفس جديدة، فهو بذلك قصة جديدة، وعلى هذا القياس يمكن أن نقول: إن الحب هو تجديد النفس.
هذه النفس تسأم الحياة فتريد أن تخرج منها وهي فيها، فلا يصنع لها هذه المعجزات إلا الحب.
والنفس قديمة، فتحاول أن تتوهم إنسانية جديدة خاصة بها فلا يأتيها بهذه المعجزة إلا الحب.
والنفس بين سماء وأرض لا بد لها منهما؛ فتنزع أحيانا إلى أن تكن بين سماوين رجاء أن يكمل إشراقها، فلا يخلق لها هذا الخلق المعجز غير الحب! •••
أنا الآن حزينة وقد حضرني بثي
6
فأطرقت إطراقة طويلة عند هذه الكلمة؛ إذ الجديد لا يبقى جديدا إلا مدة ما، فهل ترى يستمر الحب حبا؟
آه من سيل الزمن الطاغي العنيف المندفع دون رد على وجودنا بهذه القوة الماحقة المستأصلة، قوة ما لا ينتهي، تندفع لتكتسح في طريقها ما ينتهي!
أيها السيل الأزلي الذي لا يرحم ولا يبقي! من هذا الذي يستطيع أن يضع لك سواحل وشطآنا، ويقول لك: استقر هنا يا بحر الزمن؟
وأنت أيها الحب! من الذي يقيم عليك سواحلك وشطآنك، ويقول لك: استقر ولا تذهب في السيل ...؟
صفحة غير معروفة