سحبت مسز سبارسيت، هذه المرأة العجوز إلى بيت المستر باوندرباي. وبدافع الفضول، تبعتهما راشيل وسيسي، وعدد من الناس كانوا في الشارع .. فدخلوا جميعا إلى حجرة مائدة المستر باوندرباي الكبيرة، ظنا منهم أنه لا بد لهذه السيدة علاقة بسرقة المصرف.
عندئذ ظهر المستر باوندرباي ودهش لرؤية هذا الجمع في غرفة مائدته.
فقالت مسز سبارسيت: «نادوا المستر باوندرباي.» ثم تكلمت مع راشيل وقالت لها: «يا سيدتي الصغيرة، أنت تعرفين من تكون هذه المرأة العجوز؟»
فقالت راشيل: «سبق أن رأيتها، إنها مسز بجلر.»
غطت مسز بجلر وجهها، وتوسلت إلى مسز سبارسيت أن تدعها تنصرف.
عندئذ ظهر المستر باوندرباي بصحبة المستر جرادجرايند، وتوم الصغير، الذي كان يتحدث معه في الطابق العلوي، فدهش المستر باوندرباي لرؤية هذا الجمع في غرفة مائدته.
نظر المستر باوندرباي إلى مسز سبارسيت، وقال: «ما الخطب الآن؟ لماذا كل هؤلاء يا مسز سبارسيت، يا مدام؟»
قالت: «يا سيدي! وجدت شخصا، أردت أنت بلهفة أن تراه!»
ما إن وقعت عينا المستر باوندرباي على مسز بجلر، حتى احمر وجهه بشدة.
صاح المستر باوندرباي، يقول: «يا مسز سبارسيت .. كيف تتجاسرين على التدخل في شئوني العائلية؟»
صفحة غير معروفة