الباب العاشر
ستيفن بلاكبول
لم تتناول هذه القصة حتى الآن سوى المستر باوندرباي الغني، وأسرة جرادجرايند المرحة، ولكن هناك كثيرين من أهالي كوكتاون فقراء يؤدون أعمالا شاقة بالمصانع القبيحة الشكل، في وسط كوكتاون؛ تظهر الطبيعة هناك قوية البنيان، في الخارج، بينما في الداخل الهواء القاتل والغازات القاتلة. ويعيش العمال في شوارع ضيقة، يسرعون خلالها إلى أعمالهم، ويعودون خلالها أيضا ، من تلك الأعمال، وعادة يطلقون على أولئك العمال، اسم «الأيدي».
من بين هؤلاء العمال رجل يدعى ستيفن بلاكبول
Stephen Blackpool ، يبلغ من العمر أربعين سنة.
ولكنه يبدو أكبر من سنه، ويعيش عيشة قاسية.
ذات ليلة ماطرة غادر ستيفن عمله، بعد أن توقفت الآلات، ودقت الأجراس، وأسرعت جميع الأيدي، رجالا ونساء، وأولادا وبنات إلى بيوتهم، إلا أن ستيفن وقف ساكنا.
قال ستيفن لنفسه: «لم أبصر راشيل
Rachel ».
مرت أمامه جماعات من النساء، وقد وضعن أغطية على رءوسهن، لوقايتها من المطر، بيد أن راشيل لم تكن بينهن.
صفحة غير معروفة