فقال باوندرباي: «إذن، فسأخبرك بما تفعله. افصل هذه البنت من المدرسة ، ينتهي الأمر .» «نعم؛ أنا من رأيك تماما.»
فقال باوندرباي: «افصلها في الحال، كان هذا هو اعتقادي دائما. افصلها فورا.»
فقال صديقه: «لدي عنوان أبيها، سأذهب إلى البلدة. ألديك مانع من أن تذهب معي؟»
فأجاب باوندرباي، يقول: «ولا أقل مانع، على شرط أن تفصلها في الحال.»
وعلى هذا ألقى المستر باوندرباي قبعته على رأسه. إنه يلقيها دائما ليبين أنه رجل مشغول بأمور هامة وليس لديه وقت ليلبس قبعته بعناية.
بينما كان المستر جرادجرايند يبحث عن العنوان، زار المستر باوندرباي؛ لويزا وثوماس الصغير في حجرتهما.
فقال لهما: «اتفقنا الآن يا لويزا، واتفقنا الآن يا ثوماس الصغير، لن تذهبا إلى السيرك بعد ذلك، ولن يقول أبوكما شيئا عن هذا الموضوع. إذن، يا لويزا، فأنت تستحقين قبلة على هذا. أليس كذلك؟»
فقالت لويزا، وقد وقفت ببرود: «يمكنك أن تأخذها يا مستر باوندرباي.» وسارت ببطء عبر الحجرة، ورفعت خدها نحوه، وقد أدارت وجهها بعيدا. - «أنت دائما عزيزة عندي يا لويزا، أليس كذلك؟»
انصرف المستر باوندرباي، ولكن لويزا بقيت واقفة في نفس المكان، تمسح بمنديل خدها الذي قبله المستر باوندرباي.
الباب الخامس
صفحة غير معروفة