وكلابه المدربة، المعروفة باسم «ميري ليجز
Merry Lego »، ومعناها (الأرجل المرحة).
بينما كان المستر جرادجرايند يسرع بجانب ذلك المكان الصاخب، إذ أبصر فجأة جمعا من الأطفال خارجه، يحاولون استراق النظر إلى داخل الفسطاط، فلم يستحسن ذلك، واقترب ليرى ما إذا كان يعرف أحدا من أولئك الأطفال .. ومن أبصره هناك سوى ابنته لويزا
Louisa
تنظر خلال ثقب في الحائط، وابنه ثوماس راقدا على الأرض يحاول مراقبة أقدام الخيول؟ «يا لويزا! يا ثوماس!»
نهض كلاهما وقد احمر وجه ثوماس وبدا الخوف والخجل والقلق على محياهما، إلا أن لويزا نظرت إلى أبيها بجرأة أكثر مما فعل ثوماس .. الواقع أن ثوماس لم ينظر إليه، ولكنه استسلم لأن يؤخذ إلى البيت كما لو كان آلة.
قال المستر جرادجرايند: «ماذا تعملان هنا؟» وأمسك كلا منهما من يده، وقاده بعيدا.
فقالت لويزا، باختصار: «أردنا أن نرى ماذا هناك.»
بدا كل من الطفلين متعبا ومستاء، ولا سيما الفتاة. ومع ذلك، كان بوسعك أن ترى في وجهها تخيلا قلقا. أشبه بشعاع ضوء لا يجد شيئا يسقط عليه ، أو نار لا تجد ما تحرقه. وبقي هذا التخيل المتلهف، حيا، بطريقة ما.
ووضحت ملامح وجه الفتاة، ليس بالضوء الطبيعي للشباب المرح، وإنما بخلجات مرتابة غير متأكدة، تنم عن وجود شيء مؤلم فيها.
صفحة غير معروفة