أمسك بيتزر توم من ياقة قميصه.
الباب السابع
فلسفة
عاد الجميع إلى فسطاط السيرك.
فقال المستر جرادجرايند مكتئبا وحزينا: «هل لك قلب، يا بيتزر؟»
فأجاب بيتزر يقول: «لا يعيش أي إنسان بدون قلب.»
فقال المستر جرادجرايند: «إذن، فما الدافع الذي يجعلك تمنع هروب هذا الشاب؟ انظر إلى أخته هذه، واعطف علينا.»
فقال بيتزر: «يا سيدي، سأصحب توم الصغير إلى كوكتاون، وأسلمه إلى المستر باوندرباي، ومن المؤكد أن هذا الأخير، سيعطيني وظيفة توم، وهذه ترقية لي.»
وقفت لويزا وسيسي تبكيان.
لما سمع المستر سليري كل ما دار بين المستر جرادجرايند، وبيتزر من حديث، فتح فاه، وثبت عينه المتحركة على بيتزر، وقال: «يا مستر جرادجرايند، لم أعرف أن ابنك سرق مصرفا، هذه مسألة بالغة الخطورة؛ ولذلك فأنا أوافق هذا الشاب، الآن. وسأنقل ابنك وهذا الشاب، في عربتي إلى المحطة، ولا يمكنني أن أفعل أكثر من هذا.»
صفحة غير معروفة