عون المعبود شرح سنن أبي داود
الناشر
دار الكتب العلمية
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
(وَذَهَبَ) عَبْدُ اللَّهِ (الْخَلَاءِ) وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ مِنْ مَقُولَةِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ (فَلْيَبْدَأْ بِالْخَلَاءِ) فَيُفْرِغُ نَفْسَهُ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصَلِّي لِأَنَّهُ إِذَا صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ تَشَوَّشَ خُشُوعُهُ وَاخْتَلَّ حُضُورُ قَلْبِهِ
وَالْحَدِيثُ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ يَجِدُ شَيْئًا مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ (عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ) فَأَدْخَلُوا هَؤُلَاءِ بَيْنَ عُرْوَةَ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ رَجُلًا روى عن بن جُرَيْجٍ أَيْضًا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنْهُ مِثْلَ ما روى وهيب
قاله بن الْأَثِيرِ فِي أُسْدِ الْغَابَةِ وَرَجَّحَ الْبُخَارِيُّ فِيمَا حَكَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْعِلَلِ الْمُفْرَدِ رِوَايَةَ مَنْ زَادَ فِيهِ عَنْ رَجُلٍ
كَذَا فِي التَّلْخِيصِ (وَالْأَكْثَرُ) أَيْ أَكْثَرُ الْحُفَّاظِ مِثْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَشُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَوَكِيعٍ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ وَالْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كِنَانَةَ كَمَا صَرَّحَ بِهِ بن عَبْدِ الْبَرِّ وَزَادَ التِّرْمِذِيُّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ القطان وزاد بن الْأَثِيرِ شُعْبَةَ وَالثَّوْرِيَّ وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ وَمَعْمَرًا (كَمَا قَالَ زُهَيْرُ) بْنُ مُعَاوِيَةَ بِحَذْفِ وَاسِطَةٍ بَيْنَ عُرْوَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الترمذي والنسائي وبن مَاجَهْ وَقِيلَ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَرْقَمٍ روى عن النبي ﷺ حَدِيثًا وَاحِدًا وَلَيْسَ لَهُ فِي هَذِهِ الْكُتُبِ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ حَدِيثٌ حَسَنٌ
[٨٩] (الْمَعْنَى) أَيِ المعنى واحد وإن تغايرت ألفاظهم (قال بن عيسى في حديثه بن أَبِي بَكْرٍ) أَيْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى فِي رِوَايَتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَاقْتَصَرَ يَحْيَى وَمُسَدَّدٌ عَلَى عَبْدِ الله بن محمد فقط بدون زيادة بن أَبِي بَكْرٍ (ثُمَّ اتَّفَقُوا) ثَلَاثَتُهُمْ فِي رِوَايَاتِهِمْ فَقَالُوا (أَخُو الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ) أَيْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (فَقَامَ الْقَاسِمُ) بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ رَوَى عَنْ عَائِشَةَ وَأَبِي هريرة وبن عباس وبن عُمَرَ وَجَمَاعَةٍ وَعَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَنَافِعٌ وَالشَّعْبِيُّ وَخَلَائِقُ
قَالَ مَالِكٌ الْقَاسِمُ مِنْ فُقَهَاءِ الْأُمَّةِ وَقَالَ بن سعد كان
1 / 111