عون الحنان في شرح الأمثال في القرآن
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وقال: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ [الأعراف: ١٧٩].
وقال لنبيه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ (١) وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٢) [فصلت: ٤٤].
وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [النساء: ٨٢].
وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ (٣) عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها [محمد: ٢٤].
وقال: قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (٤) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا (٥) تَهْجُرُونَ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ [المؤمنون:
٦٦ - ٦٨].
وعيد المعرضين عن القرآن
قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى [طه: ١٢٤ - ١٢٦].
وقال: وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْرًا خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا [طه: ٩٩ - ١٠١].
وقال: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ (٦) نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف: ٣٦].
_________
(١) الوقر: الثقل فى الأذن.
(٢) أى كأن من يخاطبهم يناديهم من مكان بعيد لا يفهمون منه ما يقوله لهم «كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون».
(٣) أم: بمعنى بل، أى بل على قلوب أقفالها فهى مطبقة لا يصل إليها شىء من معانى.
(٤) النكوص: الإحجام عن الشيء والرجوع.
(٥) أى تسامرون ويقولون القول الفاحش فى النبى ﷺ.
(٦) الإعشاء: عدم الإبصار بالنهار.
1 / 18