178

أولاد حارتنا

تصانيف

فقال بيومي بحنق: مثل جبل كان نشاطه مقصورا على إخراج الثعابين.

ثم في تهكم: ما للواقف والعفاريت؟!

فوقف إيهاب، وهو يقول بحدة: لا أريد أن تصيبني اللعنة التي أصابت الأفندي.

ودعا بيومي جابر وحندوسة وخالد وبطيخة إلى غرزته وقال لهم: إن عليهم أن يجدوا علاجا لجنون رفاعة بن شافعي النجار.

وتساءل بطيخة في انزعاج: أمن أجل هذا دعوتنا يا معلم؟

فهز بيومي رأسه بالإيجاب فضرب بطيخة كفا على كف وهتف: يا هوه! فتوات الحارة تجتمع من أجل مخلوق لا هو ذكر ولا هو أنثى؟!

فرماه بيومي بنظرة ازدراء وقال : مارس نشاطه تحت سمعك وبصرك فلم تدرك له خطرا، وطبعا لم تسمع عن مزاعمه عن الاتصال بالواقف.

وتبادلوا نظرات نارية من خلال الدخان المنتشر وقال بطيخة بذهول: ابن الهرمة! ما للواقف والعفاريت؟! هل كان جدنا كودية زار؟

وشرعوا في الضحك ولكن سرعان ما عدلوا عنه لتجهم بيومي الذي قال: أنت شمام يا بطيخة، الفتوة يسكر ويحشش ولكن لا يليق به الشم!

فقال بطيخة مدافعا عن نفسه: يا معلم أنا في زفة عنتر كنت الهدف لنبابيت عشرين رجلا، فغطى الدم وجهي وعنقي ولكن نبوتي لم يسقط من يدي.

صفحة غير معروفة