عودة المجد وهم أم حقيقة

مجدي الهلالي ت. غير معلوم
7

عودة المجد وهم أم حقيقة

الناشر

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

واستكمالا لهذه الحقيقة لا بد من القول إن عودة مجد الأمة من جديد سيظل من قبيل الأحلام والأماني البعيدة المنال إن استمر حالنا على ما هو عليه، وكيف لا ونحن نعيش في مرحلة تُشبه إلى حد كبير مرحلة التيه التي عاشتها بنو إسرائيل حين رفضوا الاستجابة لطلب نبيهم موسى ﵇ بدخول الأرض المقدسة، فكانوا كلما توهموا مخرجًا يخرجهم مما هم فيه، وانطلقوا إليه، فوجئوا بعد جهد جهيد أنهم قد عادوا إلى نفس نقطة الانطلاق. ومع ذلك فلو استطعنا أن نتعرف على سبب الحال المزرية التي وصلنا إليها، وأن نتوصل إلى المخرج الآمن، والدواء الناجح الذي يخلصنا مما نحن فيه فسيتغير الوضع سريعًا، وسينطلق المارد من محبسه، وتتحقق البشارات ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللهِ لاَ يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: ٤ - ٦].

1 / 6