بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله على نعمته، وأعتصم (2) به من خلافه ومعصيته، وأعوذ به من سخطه ونقمته وصلى الله على صفوته من بريته، محمد نبيه والأصفياء البررة من عترته وسلم كثيرا.
أما بعد، أطال الله بقاء سيدنا الشريف النقيب في عز طاعته، وأدام تمكينه وعلو كلمته، فإني بتوفيق الله ومشيته مثبت في هذا الكتاب ما آثر إثباته من فرق ما بين الشيعة والمعتزلة، وفصل ما بين العدلية من الشيعة، ومن ذهب إلى العدل من المعتزلة والفرق ما بينهم من بعد وبين (3) الإمامية فيما اتفقوا (4) عليه من خلافهم فيه من الأصول، وذاكر في أصل ذلك ما اجتبيته أنا من المذاهب المتفرعة عن أصول التوحيد والعدل والقول في اللطيف (5) من الكلام، وما كان وفاقا منه لبني نوبخت - رحمهم الله - وما هو خلاف لآرائهم في المقال، وما
صفحة ٣٣