أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك
محقق
يوسف الشيخ محمد البقاعي
الناشر
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
-
تصانيف
النحو والصرف
الرابعة: أل غير الموصولة١، كالفرس والغلام، فأما الموصولة فقد تدخل على المضارع، كقوله٢: [البسيط]
٣- ما أنت بالحكم التُرْضَى حُكُومتُهُ٣.
_________
١ وغير الاستفهامية أيضا، فإنها تدخل على الماضي، نحو: ألفعلت؟ بمعنى هل فعلت؟
٢ القائل هو: الفرزدق، أبو فراس، همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، شاعر إسلامي من الطبقة الأولى، ولقب بالفرزدق؛ لِقصره وغلظه، ولشعره عند علماء اللغة منزلة كبيرة، فقالوا: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة، والفرزدق أشبه بزهير من شعراء الجاهلية، مات سنة ١١٠هـ، وقد ناهز المائة، له ديوان شعر مطبوع.
الشعر والشعراء: ١/ ٤٧١، الأغاني: ٩/ ٣٢٤، الوفيات: ٦/ ٨٦، الخزانة: ١/ ١٠٥، المرزباني: ٤٨١.
٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
وهو في هجاء رجل من بني عذرة، وكان قد دخل على عبد الملك بن مروان يمدحه، وعند عبد الملك جرير والأخطل والفرزدق، وهو لا يعرفهم، فعرف عبد الملك الأعرابي بهم. فقال على الفور:
فحيا الإله أبا حزرة ... وأرغم أنفك يا أخطلُ
وجد الفرزدق أتعِسْ به ... ودقَّ خياشيمَه الجندلُ
فقال له الفرزدق:
يا أرغم الله أنفا أنت حامله ... يا ذا الخنى ومقال الزور والخطلِ
وبعده البيت المستشهد بصدره.
وقد استشهد بالبيت في: التصريح: ١/ ٣٨، وابن عقيل "٣٠/ ١/ ١٥٧، والأشموني "٩٧/ ١/ ٧١" وخزانة الأدب: "١/ ١٤ عرضًا، والمقرب لابن عصفور: ٧، والإنصاف لابن الأنباري: ٥٢١ وشرح العيني: ١/ ١١١، ٤٤٥، وحاشية يس بن زين الدين العليمي: ٢/ ٢٢٩، وليس في ديوان الفرزدق.
المفردات الغريبة: الحكم: الذي يحكمه الخصمان؛ لِيفصل بينهما. الأصيل: الحسيب. الجدل: شدة الخصومة. التُرْضَى: الذي تُرضَى. =
1 / 45