أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك
محقق
يوسف الشيخ محمد البقاعي
الناشر
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
-
تصانيف
النحو والصرف
وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم.
وزاد جماعة تنوين الترنم، وهو: اللاحق للقوافي المطلقة، أي: التي آخرها حرف مد، كقوله١: [الوافر]
١- أقلِّي اللوم عاذل والعتابن ... وقولي إن أصبت لقد أصابن٢
_________
١ هو: جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي، من بني كليب بن يربوع، يكني أبا حزرة، أحد ثلاثة يعدون أشعر شعراء عصرهم مع الفرزدق والأخطل، وهم المقدمون على سواهم، وجرير أكثرهم فنون شعر، وأسهلهم ألفاظا، وأقلّهم تكلفا وأرقّهم نسيبا، وكان دينا عفيفا، وهو أشبه الشعراء بالأعشى، مات باليمامة سنة ١١١هـ.
الشعر والشعراء: ١/ ٤٦٤-٤٧٠، وتجريد الأغاني: ٣/ ٩١٥-٩٢٩.
٢ تخريج الشاهد: الشاهد مطلع قصيدة لجرير في هجاء عبيد بن الحصين "الراعي النميري" لتفضيله الفرزدق عليه، ومنها البيت المشهور:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا.
والبيت من شواهد التصريح: ١/ ٣٦، والأشموني "٤/ ١/ ١٢"، وابن عقيل "١/ ١/ ١٨" واللمع: ٢/ ٥٠٦، وكتاب سيبويه: ٢/ ٢٩٨، والمقتضب: ١/ ٢٤٠، وشرح المفصّل لابن يعيش الحلبي: ٩/ ٢٩، ٣٣، والخزانة: ١/ ٣٤، ومغني اللبيب "٦٣٩/ ٤٤٧"، وشرح شواهد المغني للسيوطي: ٢٥٨، وحاشية الدمنهوري على متن الكافي: ٨٨، وديوانه: ٦٤.
المفردات الغريبة: أقلّي: من الإقلال، والمراد هنا الترك؛ لأن العرب قد تعبر عن العدم بالقلة، فتقول: قلّ أن يفعل فلان ذلك، وتريد أنه لا يفعله أصلا. العذل: اللوم. عاذل: اسم فاعل مؤنث بتاء محذوفة للترخيم، وأصله عاذلة. =
1 / 40