عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل - صالح الرفاعي
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
الفصل الأول: عناية العلماء بالإسناد وأثر ذلك في حفظ السنة النبوية
المبحث الأول: تعريف الإسناد
...
المبحث الأول: تعريف الإسناد
الإسناد في اللغة: مصدر أَسْنَدَ. تقول: أَسْنَدَ في الجِبل: صَعِد فيه (١) .
والسَّنَدُ لغةً: ما قابلك من الجبل، وعلا عن السفح (٢) .
فالإسناد في اللغة: هو عملية الصعود في ذلك السند.
وفي الاصطلاح: حكاية طريق المتن (٣) . وقال بعض العلماء: "هو رفع الحديث إلى قائله" (٤) ومعناهما واحد.
وطريق المتن يسمى: السَّنَد (٥)، وهم الرواة الذين نقلوا ذلك المتن. وسُمِّي سندًا، لاعتماد الحفاظ عليه في الحكم على المتن بالصحة أو الضعف (٦)، مثال ذلك:
قول الإمام البخاري في صحيحه: "حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ قال: "لا يُؤْمِنُ أَحدكُم حتى يُحبَّ لأَخيهِ ما يحبُّ لِنفْسِهِ" (٧) .
_________
(١) انظر: القاموس المحيط: (ص٣٧٠)، ولسان العرب: (٣/٢٢١) .
(٢) المصدران السابقان.
(٣) نزهة النظر للحافظ ابن حجر: (ص٣٤)، وفتح المغيث للسخاوي: (١/١٤) .
(٤) المنهل الروي في علوم الحديث النبوي لبدر الدين بن جماعة: (١/٨١)، والخلاصة في أصول الحديث للطيبي: (ص٣٣) .
(٥) انظر: فتح المغيث للسخاوي: (١/١٤) .
(٦) انظر: المنهل الروي في علوم الحديث النبوي لبدر الدين بن جماعة: (١/٨١)، والخلاصة في أصول الحديث للطيبي: (ص٣٣) .
(٧) صحيح البخاري: (كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ١/١٢ رقم ١٣) .
1 / 5