وقال ﷺ: «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا» (١).
وقال ﷺ: «من صام يومًا في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض» (٢).
وعن أبي أمامة ﵁ قال: قلت: يا رسول الله مُرْنِي بعمل، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عِدْلَ له»، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له» (٣).
واعلم أن للصوم سننًا، منها: السحور ويستحب تأخيره، وتعجيل الفطر، ويستحب أن يفطر الصائم على رطبات، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء، ولا ينبغي أن يغفل عن هذا الدعاء عند فطره: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» (٤).
- - -
وبعد:
فهذا القدر من شرح الطاعات يكفيك من بداية الهداية، فإذا احتجت إلى الزكاة والحج أو إلى مزيد شرح الصلاة والصيام فاطلب ذلك في مظانه من كتب القوم.
_________
(١) رواه البخاري (٢٨٤٠)، ومسلم (١١٥٣)، وهو مخرج في "إتحاف اللبيب" (٣٠٠).
(٢) رواه الترمذي (١٦٢٤) من حديث أبي أمامة ﵁ وحسنه، وله شاهد من حديث أبي الدرداء ﵁ وغيره. راجع "الصحيحة" (٥٦٣).
(٣) رواه الإمام أحمد (٥/ ٢٤٨ - ٢٤٩، ٢٥٥، ٢٥٨)، والنسائي (٢٢٢٠، ٢٢٢١، ٢٢٢٢، ٢٢٢٣) مختصرًا ومطولًا، وابن خزيمة (١٨٩٣)، والحاكم (١٥٣٣) وصحح إسناده، وصححه أيضًا الحافظ ابن حجر ﵀ في "الفتح" (٤/ ١٢٩)، واللفظ للنسائي في إحدى رواياته. وانظر "المجمع" (٣/ ١٨١ - ١٨٢).
(٤) رواه أبو داود (٢٣٥٧)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٠١)، وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٤٧٨)، والحاكم (١٥٣٦) وصححه، ووافقه الذهبي، ورواه أيضًا الدارقطني وقال: "إسناده حسن"، وقال الألباني: "وهو كما قال". انظر "الإرواء" (٩٢٠).
1 / 75