مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (١).
أي: آمنت قلوبهم إيمانًا صحيحًا صادقًا، وصدقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحات ﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ أي مغفرة لما سلف من سيئاتهم، ومجازاة حسنة على القليل من حسناتهم، وقال محمد بن كعب القُرَظِيّ: إذا سمعتَ الله تعالى يقول: ﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ فهو الجنة (٢).
ثانيًا: الصبر والعمل الصالح تغفر بهما الذنوب ويضاعف الأجر:
* قال اللَّه تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ (٣).
«الذين صبَّروا أنفسهم عند الضراء فلم ييأسوا، وعند السراء فلم يبطروا، وعملوا الصالحات من واجبات ومستحبات ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾ لذنوبهم، يزول بها عنهم كل محذور. ﴿وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ وهو: الفوز بجنات النعيم، التي فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين» (٤).
_________
(١) سورة الحج، الآية: ٥٠.
(٢) انظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص ٩٠٣، طبعة دار السلام، وتيسير الكريم الرحمن، ص ٦٣٣.
(٣) سورة هود، الآية: ١١.
(٤) تيسير الكريم الرحمن، ص ٤٣٤ - ٤٣٥.
1 / 8