مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
45

مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الليل، فإنها مما تزلف العبد، وتقربه إلى اللَّه تعالى. ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ أي: فهذه الصلوات الخمس، وما ألحق بها من التطوعات من أكبر الحسنات، وهي: مع أنها حسنات تقرب إلى اللَّه، وتوجب الثواب، فإنها تذهب السيئات وتمحوها، والمراد بذلك: الصغائر، كما قيدتها الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ، مثل قوله: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر» (١)، بل كما قيدتها الآية التي في سورة النساء، وهي قوله تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا﴾» (٢).

(١) مسلم، برقم ٢٣٣، ويأتي تخريجه. (٢) تيسير الكريم الرحمن، ص ٤٥١.

1 / 46