مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
والمراد بها: التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد للَّه، لا يريد بها إلا وجهه، والقرب منه، ويستمر عليها في جميع أحواله» (١).
٣ - قال اللَّه ﷿: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٢).
«وهذا حضٌّ منه لعباده على التوبة، ودعوة لهم إلى الإنابة، فأخبر أن من عمل سوءًا بجهالة بعاقبة ما تجني عليه، ولو كان متعمدًا للذنب، فإنه لا بد أن ينقص ما في قلبه من العلم وقت مفارقة الذنب، فإذا تاب وأصلح بأن ترك الذنب وندم عليه، وأصلح أعماله، فإن اللَّه يغفر له ويرحمه، ويتقبّل توبته ويعيده إلى حالته الأولى أو أعلى منها» (٣).
٤ - قال اللَّه تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ (٤).
«أي: كثير المغفرة والرحمة، لمن تاب من الكفر والبدعة والفسوق، وآمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعمل
_________
(١) تيسير الكريم الرحمن، ص ١٠٣٠ - ١٠٣١.
(٢) سورة النحل، الآية: ١١٩.
(٣) تيسير الكريم الرحمن، ص ٥٢٤.
(٤) سورة طه، الآية: ٨٢.
1 / 21