الباب الثامن
فى سيرة الملك مع العباد والنساك والزقاد وقبول
نصائحه
ينبغى للملك أن يبلغ الغاية القصوى في احترام النساك والعباد والزهاد، الذين تخلوا عن الدنيا وشواغلها، وأقبلوا على العبادة والتبتل ؛ فانهم ملوك بالطبع وهممهم أعلا لاختيارهم وسعيهم لنيل الملك الأدوم ، وما زالت الملوك على هذا في الزمن الأول إلا الدول الظالمة والجاهلة. قال الله تعالى: رجال لأ تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)(1). وقال عز وجل: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع)(2) وغير ذلك من الآيات والأخبار الواردة في حق الزهاد.
صفحة ١٢٠