وتدين بطاعتها سيما ملوك الفرس، فإن الفرس تبلغ في تبجيل ملوكها الغاية القصوى وطائفة من الهند كانوا يتخذون الملوك اربابا. وكذلك اهل مصر كفرعون موسى عليه السلام، واسمه الوليد بن مصعب، وفرعون يوسف واسمه الريان بن الوليد بن دومغ في قول يوسف *اذكريى عند ربك»(1)
وقد روي عن رسول الله لله أنه قال لرسول كسرى الذي ورد إليه بحمله «اخبرني ربى أن ربك هلك البارحة »(2) واستمهله مسافة الطريق فكان كما قال عليه السلام.
فيجب على من انعم الله عليه بهذه النعمة وهذه الرتبة أن يزداد تواضعه لله تعالى وانكساره وانقياده للشريعة واجتهاده في تنفيذ احكامها بسبب قربه منها.
وقال أزدشير بن بابك(2) في عهده: «الدين اس الملك والملك حارس الدين فما لا اس له فمهدوم وما لا حارس له فمعدوم» وقد ظهر ذلك ى بيان قوله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع
صفحة ٦٠