وقال معاوية بن أبي سفيان(1): «نحن الزمان، فمن رفعناه ارتفه
ومن وضعناه اتضع).
وقيل لبعضهم هل ينتظم حال بلد بغير ملك؟ قال: نعم إذا كان كل من فيها حكيما فاضلا، وهذا نادر.
وقال الشاعر: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا
ولؤ لم يكن فى شرف الملك وعظيم خطره إلا ما اشار إليه الحديث النبوي فى قوله عليه الصلاة والسلام: «السلطان ظل الله في الأرض ياوي إليه كل ملهوف»(2) لكان ذلك من ادل الدلائل على جليل خطره وعظيم موقعه وشرف مرتبته واثره.
ولم تزل الملوك تعظمها الأمم الخالية المؤتلفة والملل المختلفة، وتشرفها
صفحة ٥٩