فصل
ولما كان وجود الملك من المصالح الكلية وانتظام الأمور وصلاح الجمهور كذلك فى فقده من المضار مثل ذلك، ولهذا كانت الملوك تعهد في حال صحتها إلى من يقوم بالامر بعدها حرصا على دوام الانتظام وقطع أمل الأعداء من الطمع. فيجب أن يكون الملك كثير الاحتراز على نفسه في يقظته ونومه وحركته وسكونه، ويستوثق من الحرس والأعوان، فان النبى عل مع جلالة قدره حرس عليه يوم بدر حين نام في العريش سعد بن معاذ(1)، وحرسه ذكوان بن عبد قيس، وحرسه باحد محمد(2)
صفحة ٢٠٩