وممن نسبها لابن جابر المذكور المقري في أزهار الرياض، وزاد في آخرها بيتا وهو:
ولكم بجيرون جررت ولم أخف
ذيلا وبرح هواي فيها ما اختفى
وقد قال الشيخ التاودي في حاشيته على البخاري في باب الشرب من قدح النبي
صلى الله عليه وسلم
من كتاب الأشربة ما نصه: وقد من الله علي مع حقارتي وضعف تعلقي بالسنة والحديث بأني رأيت فردا من نعل النبي
صلى الله عليه وسلم
ومسحت به وجهي وعيني وذلك في العشرة الأخيرة من المائة الثانية عشرة، وهذه النعل بدار الأشراف الطاهريين بعدوة الأندلس قرب مصمودة هناك معروف جدهم بصاحب النعال، وكان السلطان مولاي إسماعيل جبر على أخذها فأعطوه واحدة وكتموا الأخرى فلهذا لا يطلعون عليها أحدا، وهي عندهم في ربيعة في صندوق في مكان معظم محترم، ورأيت حوله خط واحد من العلماء ممن أدركته لا غير، وكتبت حوله فلله الحمد والمنة، وقد ذكر في نشر المثاني قضية جبر السلطان المذكور على أخذها حيث قال فيه ما نصه : وفي عام أربعة عشر ومائة وألف شدد في المغرم على أهل فاس السلطان المنصور بالله مولانا إسماعيل ابن الشريف الحسني فطلب أهل فاس من الشرفاء الطاهريين أن يعطوهم النعل النبوية يستشفعون بها للسلطان فحملها بعض الشرفاء المذكورين وساروا إلى السلطان فأحضروها بين يديه ودفعوها له بمكناسة، فعفا عن أهل فاس في تلك القضية، وأخذ السلطان النعل وأدخلها لداره بقصد التبرك وبنى قبة بداره معلومة إلى الآن تسمى قبة النعال ووضع فيها النعل في كوم
22 ، وبقيت النعل عند السلطان مدة حياته ولا أدري ما وقع بها بعد وفاته. ا.ه. ومن خط بعضهم ما نصه: الحمد لله ومما وجدته مطوقا بخدي بيت ساداتنا الشرفاء الطاهريين الكائنة بالعدوة المجاورة لمصمودة الموضوع فيها نعلا النبي
صلى الله عليه وسلم :
صفحة غير معروفة