وإذا نحن وازنا بين الآمال التي كانت تجول بالنفوس يوم أنشأ شوقي قصيدته وبين ما وصلنا إليه اليوم، رأينا المدى الشاسع الذي وصلنا إليه في تحقيق أهداف كانت تجول في النفس رغبات وآمالا.
وكما أن الأهرام لم تبرح خيال شوقي وهو مغترب بالأندلس كما ذكرنا، لم يبرح أبو الهول خياله كذلك؛ ففي قصيدته السينية الأندلسية يقول عنه:
و«رهين الرمال» أفطس إلا
أنه صنع جنة غير فطس
30
تتجلى حقيقة الناس فيه
سبع الخلق في أسارير إنسي
لعب الدهر في ثراه صبيا
والليالي كواعبا غير عنس
31
صفحة غير معروفة