12
فدع كل طاغية للزمان
فإن الزمان يقيم الصعر
13
ومر شوقي في هذه الأبيات القليلة بمعظم الدول التي رآها أبو الهول في مصر، حتى جاءت الإشارة إلى العرب الفاتحين الذين جاءوا بدين جديد، فكان ذلك مثيرا لذكرى الديانات التي رآها أبو الهول في الوادي منذ نهضت فيه عبادة «إيزيس»، إلى أن جاء عمرو ومعه القرآن وصحابة الرسول، وكل ذلك في خطوات سريعة كأنما هي لمحات من خواطر قد أمعنت في بعد سحيق؛ وذلك إذ يقول:
رأيت الديانات في نظمها
وحين وهى سلكها وانتثر
14
تشاد البيوت لها كالبروج
إذا أخذ الطرف فيها انحسر
صفحة غير معروفة