ووجد الرأي الذي سبق أن عرضنا صداه في الشعر، فقد روي أن أحمد بن طولون حفر على أبواب الأهرام، فوجدوا في الحفر قطعة مرجان مكتوبا عليها سطور باليوناني، فأحضر من يعرف ذلك القلم، فإذا هي أبيات شعر، فترجمت فكان فيها:
أنا باني الأهرام في مصر كلها
ومالكها قدما بها والمقدم
تركت بها آثار علمي وحكمتي
على الدهر لا تبلى، ولا تتثلم
4
وفيها كنوز جمة وعجائب
وللدهر لين مرة، وتهجم
وفيها علومي كلها غير أنني
أرى قبل هذا أن أموت فتعلم
صفحة غير معروفة